طريقة "سيلفا"
فلسفة "خوسيه سيلفا"،
المعروفة باسم "طريقة سيلفا" أو "السيطرة العقلية لسيلفا"، هي
نظام تطوير ذاتي يهدف إلى تحسين القدرات العقلية والنفسية للإنسان، ويستند إلى فكرة
أن الإنسان يمتلك قدرة كامنة هائلة يمكن استخدامها لتحقيق أهدافه، تحسين حالته النفسية،
وحل المشكلات الشخصية والعملية. خوسيه سيلفا (1914-1999) هو مبتكر هذا النظام، وكان
يعمل كفني إلكترونيات، لكنه اهتم بشكل كبير بقدرات العقل البشري وكيف يمكن تعزيزها.
1. نشأة
الطريقة
ترتبط طريقة خوسيه
سيلفا بشكل وثيق برحلة سيلفا الشخصية في البحث عن تحسين الأداء العقلي لأبنائه. في
الأربعينيات من القرن العشرين، كان خوسيه سيلفا يعمل كفني إلكترونيات في مدينة لاريدو
بولاية تكساس الأمريكية. إلى جانب عمله، كانت لديه رغبة عميقة في معرفة المزيد عن العقل
البشري وكيف يمكن استغلال قدراته بشكل أفضل. كانت البداية متواضعة عندما لاحظ أن أبناءه
كانوا يواجهون صعوبات في الدراسة، مما دفعه للبحث عن طرق جديدة لتحسين أدائهم الأكاديمي.
دراسة علم النفس
والبرمجة الذاتية:
في أثناء محاولته
مساعدة أبنائه، بدأ سيلفا بدراسة علم النفس، خاصة فيما يتعلق بالتعلم والذاكرة. تعلم
أن هناك ما يُعرف بـ"الإيحاء الذاتي" و"التنويم المغناطيسي" كأساليب
يمكن استخدامها لتحسين قدرات العقل. أراد تطبيق هذه الأفكار على أبنائه، لكنه شعر أن
الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث والتجربة لفهم الآليات العقلية بشكل أعمق.
التجارب المبكرة:
من هنا، بدأت فلسفة
"طريقة سيلفا" تتبلور. سيلفا كان مقتنعاً بأن العقل البشري لديه قدرات خارقة
تفوق ما يستخدمه الإنسان في حياته اليومية، ولكن الوصول إلى هذه القدرات يتطلب الدخول
في حالات ذهنية معينة، تعرف اليوم بحالة "ألفا" و"ثيتا".
حالة "ألفا":
كان خوسيه سيلفا من أوائل من ربطوا بين حالة "ألفا" الدماغية – التي تمثل موجات دماغية أكثر بطئاً وهدوءاً تحدث عند التأمل أو الاسترخاء العميق – وبين القدرات العقلية الخارقة. من خلال التجارب التي أجراها على أبنائه، اكتشف أنه عندما يكون الشخص في حالة "ألفا"، يكون أكثر قدرة على الاستيعاب، التعلم، والتذكر. هذه التجارب شجعته على التوسع في دراساته حول كيفية الدخول بوعي إلى هذه الحالة وتحفيز القدرات الكامنة للعقل.
اكتشاف الموجات الدماغية:
أحد المفاهيم الرئيسية
التي اكتشفها سيلفا خلال بحثه هو أهمية "الموجات الدماغية" ودورها في تحديد
مستويات الوعي. علم سيلفا أن الموجات الدماغية تتفاوت بين حالات الاسترخاء والنشاط،
وأن الإنسان يمكنه الاستفادة من هذه الموجات للدخول في حالات ذهنية تعزز من التركيز
والإبداع والقدرة على حل المشكلات. قاد هذا الاكتشاف إلى فهم أعمق لكيفية التحكم في
العقل واستخدامه بوعي.
2. التطوير
والانطلاق:
في الخمسينيات والستينيات،
بدأ خوسيه سيلفا بتطوير تقنيات ملموسة يمكن للأشخاص اتباعها للدخول إلى حالة
"ألفا" وتحسين مهاراتهم الذهنية. تضمنت هذه التقنيات تدريبات على التأمل،
التصور الذهني، والإيحاء الذاتي، والتي كان يمكن ممارستها بانتظام لتحقيق نتائج ملموسة
في حياة الفرد.
تأسيس طريقة سيلفا:
في عام 1966، أطلق
سيلفا رسميًا نظامه تحت اسم "السيطرة العقلية لسيلفا" أو "Silva Mind Control". بدأ بتقديم الدورات التدريبية للعامة، وحقق نجاحاً كبيراً، حيث تم تبني
هذه الطريقة في العديد من دول العالم. النظام كان يركز على كيفية التحكم في العقل والبرمجة
الذاتية للوصول إلى الأهداف المرجوة، سواء كانت تحسين الأداء المهني أو الشخصي، أو
تعزيز الصحة النفسية والجسدية.
الفكرة المركزية:
الدخول في حالة "ألفا"
تقوم فكرة طريقة
سيلفا على أن الإنسان يقضي معظم وقته في حالة "بيتا"، وهي حالة موجات دماغية
سريعة تتسم بالتركيز والتوتر. لكن من خلال تعلم تقنيات الاسترخاء والتأمل، يمكن للإنسان
الدخول في حالة "ألفا"، وهي حالة ذهنية أعمق وأكثر هدوءًا، حيث يصبح العقل
أكثر تقبلاً للتصورات الإيجابية والبرمجة الذاتية.
الانتشار والاعتراف:
مع مرور الوقت، اكتسبت طريقة سيلفا شهرة واسعة عالميًا، حيث تبناها ملايين الأشخاص حول العالم. أصبح خوسيه سيلفا شخصية محورية في مجال تطوير الذات، وكان النظام الذي ابتكره يُستخدم في مجالات متعددة، من التعليم وتحسين الأداء الأكاديمي، إلى الصحة النفسية والجسدية، وحتى في مجال الأعمال لتحقيق النجاح المهني.
3. المبادئ
الأساسية لفلسفة سيلفا:
المبادئ الأساسية
لفلسفة خوسيه سيلفا، والمعروفة باسم "طريقة سيلفا"، تتمحور حول قدرة الإنسان
على التحكم بعقله الباطن والتأثير عليه من خلال تقنيات عقلية محددة. هذه المبادئ تُستخدم
لتطوير الذات، تحسين الأداء، وتحقيق الأهداف. وفيما يلي توضيح أعمق لكل من هذه المبادئ:
العقل البشري لديه
قوة هائلة غير مستغلة:
المبدأ: يعتقد خوسيه سيلفا أن العقل البشري يحتوي على طاقة
عقلية غير مستغلة، وأنه لا يتم استخدام سوى جزء صغير من هذه القدرة في الحياة اليومية.
بقية هذه القوة كامنة وتحتاج إلى تحفيز أو "تنشيط" لكي تُستخدم بشكل فعال.
التطبيق: من خلال تقنيات سيلفا، يمكن للشخص الوصول إلى هذه
القدرات العقلية من خلال التدريب المتكرر على تقنيات التحكم الذاتي والتأمل.
الحالات الذهنية
المتعددة:
المبدأ: العقل يعمل على موجات دماغية مختلفة بناءً على الحالة
الذهنية التي يكون فيها الشخص. هناك أربع حالات موجات دماغية رئيسية: "بيتا"
(اليقظة العادية)،"ألفا" (الاسترخاء والتركيز العميق)، "ثيتا"(حالة
أحلام اليقظة أو التأمل العميق)، و"دلتا" (النوم العميق). الفكرة الأساسية
هنا هي أن الوصول الواعي لحالة "ألفا" أو "ثيتا" يمكن أن يعزز
القدرات العقلية للفرد.
التطبيق:
تمارين التأمل التي تتيح للإنسان الانتقال من حالة "بيتا" النشطة
إلى حالة "ألفا" أو حتى "ثيتا"، مما يحسن من قدراته على التعلم،
التخيل، والاستشفاء النفسي.
الإيحاء الذاتي والبرمجة
العقلية:
المبدأ: العقل البشري يستجيب للإيحاءات الذاتية، سواء كانت
إيجابية أو سلبية. ما نفكر فيه باستمرار يؤثر على تصرفاتنا وحياتنا. وفقًا لسيلفا،
يمكن تغيير الأفكار السلبية أو المحددة بإعادة برمجة العقل الباطن من خلال الإيحاءات
الإيجابية المتكررة.
التطبيق: يتم ذلك عبر التأكيدات اليومية، التصور الذهني، وبرمجة
العقل الباطن لتغيير السلوكيات السلبية وتحقيق الأهداف المرجوة.
التأمل والتحكم بالعقل:
المبدأ: التأمل هو أداة فعّالة للوصول إلى حالة الاسترخاء
الذهني والتحكم في الأفكار. التأمل يتيح للعقل الدخول في حالات ذهنية أعمق مثل
"ألفا" أو "ثيتا"، مما يفتح الباب أمام تحسين القدرات العقلية
والنفسية.
التطبيق: يتم تعليم الأفراد تقنيات التأمل المختلفة للوصول
إلى حالة ذهنية هادئة، مما يساعدهم على التعامل مع التوتر، تعزيز الإبداع، وحل المشكلات
بشكل فعال.
التحكم في الأحلام
واستخدامها في حل المشكلات:
المبدأ: يعتقد سيلفا أن الأحلام تمثل وسيلة للتواصل مع العقل
الباطن. يمكن تدريب العقل على حل المشكلات أثناء النوم أو أثناء الحلم من خلال برمجته
قبل النوم.
التطبيق: قبل النوم، يتم تدريب العقل على التركيز على مشكلة
معينة وتوجيهه لحلها أثناء الحلم أو الاستيقاظ مع الحل.
التواصل الفائق أو
العقل الفائق:
المبدأ: إحدى الأفكار المثيرة للجدل في طريقة سيلفا هي فكرة
"العقل الفائق"، وهو الاعتقاد بأن العقل البشري قادر على الاتصال بالعقول
الأخرى أو بالمجال الكوني ( universal
consciousness ) للحصول على معلومات أو حلول. سيلفا يعتبر
أن هذا النوع من التواصل يمكن تحقيقه من خلال التأمل والتركيز العميق.
التطبيق: بعض الممارسين يستخدمون التأمل للوصول إلى هذه الحالة
العميقة من التواصل والبحث عن إجابات أو رؤى حول حياتهم أو مشكلاتهم.
استخدام العقل لتحقيق
الأهداف والشفاء الذاتي:
المبدأ: يُستخدم العقل كأداة لتحقيق الأهداف والشفاء الجسدي
والعاطفي من خلال التحكم في الأفكار والعواطف. يمكن توجيه العقل للتركيز على الشفاء
أو على تحقيق هدف معين، ما يعزز من فرص النجاح أو الاستشفاء.
التطبيق: يتم تشجيع الأفراد على استخدام التصور الذهني للوصول
إلى أهدافهم، سواء كانت تحسين الحالة الصحية، تحقيق النجاح في العمل، أو تحسين العلاقات.
4. استخدامات
طريقة سيلفا:
طريقة سيلفا تمتد
استخداماتها إلى مجموعة واسعة من المجالات، حيث تهدف إلى تحسين القدرات العقلية والنفسية
والجسدية. خوسيه سيلفا صمم هذا النظام ليكون أداة شاملة تعزز من أداء الفرد وتساعده
على تحقيق النجاح والرفاهية. فيما يلي مزيد من التوضيح حول أهم استخدامات طريقة سيلفا:
تحسين الأداء الشخصي
والمهنى:
تستخدم طريقة سيلفا
لتحسين الأداء في العمل أو الدراسة عبر تقنيات التأمل والتركيز. عندما يصل الشخص إلى
حالة "ألفا" من خلال التأمل الموجه، يمكنه تعزيز قدرته على التفكير الإبداعي
وحل المشكلات بشكل أكثر فعالية.
يتم توجيه العقل
لدخول حالة ذهنية مريحة وهادئة (ألفا أو ثيتا) تتيح الوصول إلى مستويات أعمق من التفكير.
في هذه الحالة، يصبح الفرد أكثر تركيزًا وإبداعًا مما ينعكس على أدائه المهني أو الأكاديمي. في الدراسة، قد يستخدم الطالب تقنيات سيلفا
لتحسين الذاكرة والتركيز قبل الامتحانات.
في العمل، قد يستخدم
الموظف التأمل لتحسين التفكير الإبداعي وحل المشكلات أو تحسين علاقاته بزملائه.
تحسين الصحة النفسية
والجسدية:
يمكن استخدام تقنيات
سيلفا كأداة مساعدة للتعافي من الأمراض الجسدية أو تحسين الحالة النفسية. يعتمد هذا
الاستخدام على تصور الشفاء أو الاسترخاء العميق لتهدئة العقل والجسم.
يوجه الشخص عقله
إلى التصور الذهني للشفاء أو الاسترخاء الجسدي، مما يعزز من قدرة الجسم على الشفاء
الذاتي. يُعتقد أن الوصول إلى حالة "ألفا" يقلل من الإجهاد، وهو أمر مفيد
جدًا لتحسين الصحة العامة. يمكن للمريض تصور خلايا جسمه تشفى وتتعافى
بشكل طبيعي. يتم توجيه العقل الباطن لتقليل مستويات
الألم أو التخلص من التوتر العصبي.
إدارة التوتر والقلق:
تعتبر طريقة سيلفا
أداة فعالة لإدارة التوتر والقلق. من خلال تقنيات التأمل والاسترخاء العميق، يمكن للفرد
الوصول إلى حالة ذهنية هادئة تسهم في التخلص من التوتر والضغوط النفسية.
الشخص الذي يعاني
من التوتر يدخل في حالة "ألفا" من خلال التأمل، مما يخفض من استجابة الجسد
للتوتر ويقلل من معدل ضربات القلب ويعزز الهدوء الداخلي.
في نهاية يوم عمل
مرهق، يمكن استخدام تمارين التأمل طبقا لطريقة سيلفا للتخلص من الإجهاد وتحقيق حالة
من الراحة الذهنية.
يمكن استخدام تقنيات
التنفس والتأمل لتقليل نوبات القلق أو التعامل مع المواقف العصيبة.
الشفاء الذاتي:
يؤمن سيلفا بأن العقل
يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الجسم ويساعد في تعزيز الشفاء الذاتي من خلال تقنيات التصور
الذهني.
يقوم الشخص بتصور
نفسه وهو يشفي من مرض معين أو يشعر بالقوة والراحة. هذا النوع من البرمجة الذاتية يساعد
العقل على تحفيز العمليات الطبيعية للشفاء في الجسم.
تصور العضو المصاب
في الجسم وهو يتعافى بسرعة. توجيه العقل نحو تقليل الألم وزيادة الطاقة
الذاتية.
تحقيق الأهداف الشخصية
والمهنية:
تعتبر طريقة سيلفا
أداة فعالة لتحديد وتحقيق الأهداف الشخصية والمهنية. تستخدم تقنيات التصور الذهني والبرمجة
الذاتية لجعل تحقيق الأهداف أكثر وضوحًا وقابلية للتحقيق.
يمكن للشخص استخدام
التصور الذهني لتصور تحقيقه لأهدافه الشخصية أو المهنية بشكل واضح ومحدد، مما يحفز
العقل على اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق هذه الأهداف.
تصور الترقية في
العمل، وتصور النجاح والتفوق في بيئة العمل. توجيه العقل لتحقيق هدف شخصي مثل تحسين
العلاقات أو تحقيق النجاح الأكاديمي.
التعلم السريع وتحسين
الذاكرة:
تُستخدم طريقة سيلفا
لتحسين القدرة على التعلم واستيعاب المعلومات بشكل أسرع وأكثر فعالية، مما يجعلها أداة
مفيدة للطلاب والمهنية على حد سواء.
من خلال التأمل والدخول
في حالة "ألفا"، يصبح العقل أكثر تقبلاً للمعلومات وأكثر قدرة على الاحتفاظ
بها لفترات طويلة. هذا يعزز من سرعة التعلم والقدرة على استرجاع المعلومات.
الطلاب الذين يستخدمون
تقنيات سيلفا قبل الاختبارات يجدون أنفسهم أكثر قدرة على تذكر المعلومات بسهولة.
يمكن للمتعلمين الجدد
استخدام تقنيات سيلفا لزيادة استيعابهم لمعلومات جديدة أو تطوير مهاراتهم بسرعة أكبر.
تحسين العلاقات الشخصية:
يمكن استخدام طريقة
سيلفا لتحسين العلاقات الشخصية والعاطفية من خلال تعزيز التواصل الإيجابي والتفاهم
المتبادل. التصور الذهني لتجارب إيجابية مع الآخرين يساعد على تقوية الروابط العاطفية
وتحسين العلاقات.
عن طريق استخدام
التأمل والتركيز، يمكن للفرد توجيه عقله نحو تعزيز التواصل الإيجابي مع الآخرين وتحسين
العلاقات الشخصية من خلال التصور الذهني للأحداث الإيجابية والتفاهم المتبادل.
تحسين التواصل مع
الشريك العاطفي أو زملاء العمل عبر تصور التفاعل الإيجابي.
تعزيز العلاقات الأسرية
من خلال التفكير في لحظات إيجابية أو مواقف تُظهر التفاهم والمودة.
تعزيز الإبداع وحل
المشكلات:
يستخدم المبدعون
ورجال الأعمال طريقة سيلفا للوصول إلى حلول إبداعية للمشكلات. يعتمدون على تقنيات التصور
الذهني والتأمل لاستنباط الأفكار الجديدة والإبداعية.
خلال التأمل يدخل
الشخص في حالة "ألفا"، حيث يكون العقل أكثر انفتاحًا على الأفكار الجديدة
وغير التقليدية. من خلال التصور الموجه، يمكن للشخص التوصل إلى حلول مبتكرة للمشاكل
التي تواجهه.
حل المشكلات في بيئة
العمل من خلال استخدام التصور الإبداعي. استنباط أفكار جديدة لمشاريع أو منتجات
باستخدام التأمل الإبداعي.
التحكم في العادات
السيئة:
يمكن استخدام طريقة
سيلفا للتخلص من العادات السيئة مثل التدخين، تناول الطعام غير الصحي، أو الكسل. يتم
تدريب العقل على البرمجة الذاتية لتعزيز العادات الإيجابية واستبدال السلوكيات السلبية.
من خلال الدخول في
حالة "ألفا" والتركيز على برمجة العقل الباطن، يتم استبدال الأفكار والعادات
السلبية بأفكار وعادات إيجابية تؤدي إلى تحسين السلوكيات الشخصية.
التخلص من عادة التدخين
عبر تصور النفس كشخص صحي وقوي. تحسين النظام الغذائي عبر التصور الذهني
للعادات الغذائية الصحية.
استخدام الأحلام
لحل المشكلات:
يشمل أحد جوانب طريقة
سيلفا التحكم في الأحلام واستخدامها كأداة لحل المشكلات أو الحصول على الإلهام. يتم
تدريب العقل على الاستفادة من الأحلام كوسيلة للتواصل مع العقل الباطن.
قبل النوم، يتم توجيه
العقل إلى التركيز على مشكلة معينة أو البحث عن إجابات خلال النوم. قد يستيقظ الشخص
مع حلول جديدة أو فهم أعمق للمشكلة.
حل مشكلة معينة أثناء
النوم من خلال توجيه العقل الواعي للبحث عن إجابة أثناء الحلم. استخدام الأحلام لاستنباط أفكار جديدة أو
رؤى حول مشكلات حياتية.
5. تقنيات
سيلفا الرئيسية:
تقنيات طريقة سيلفا
ترتكز بشكل أساسي على التأمل، التصور الذهني، والإيحاء الذاتي. هذه التقنيات تهدف إلى
تمكين الأفراد من الوصول إلى حالات ذهنية عميقة، مما يتيح لهم استغلال قدراتهم العقلية
لتحقيق الأهداف الشخصية والمهنية، تحسين الصحة النفسية والجسدية، وتعزيز الإبداع. إليك
مزيدًا من التوضيح حول أبرز تقنيات سيلفا الرئيسية:
تقنية "التحكم
في العقل "" (Mind Control Technique)
هذه التقنية هي الأساس
في طريقة سيلفا، وتركز على مساعدة الأشخاص في التحكم في عقولهم وتوجيهها لتحقيق أهدافهم.
من خلال الاسترخاء العميق والتأمل، يمكن للفرد الوصول إلى حالة "ألفا"، حيث
يكون العقل أكثر انفتاحًا للتعلم والبرمجة.
يتم الدخول في حالة
استرخاء عبر الجلوس في وضع مريح، إغماض العينين، والتركيز على التنفس. مع تقدم التدريب،
يصبح الشخص قادرًا على الوصول لحالة "ألفا" بشكل أسرع والتحكم في أفكاره.
تقنية "التصور
الذهني "" (Mental Visualization)
تعتمد هذه التقنية
على مبدأ أن ما يتصوره العقل الباطن بقوة ووضوح يمكن أن يتحقق في الواقع. التصور الذهني
هو وسيلة لتوجيه العقل الباطن لتحقيق الأهداف عبر تخيل النتائج المرجوة وكأنها تحدث
بالفعل.
أثناء التأمل أو
الاسترخاء، يُطلب من الفرد تخيل موقف أو هدف معين بوضوح تام، مع الشعور وكأن هذا الهدف
قد تحقق بالفعل. كلما كان التصور أكثر وضوحًا وتفصيلاً، كلما كان تأثيره أقوى على العقل
الباطن.
تقنية "التحكم
في الأحلام "" (Dream
Control)
هذه التقنية تستهدف
استخدام الأحلام كأداة لحل المشكلات أو توجيه العقل نحو حلول إبداعية. يعتقد سيلفا
أن العقل الباطن يكون نشطًا جدًا أثناء النوم، ويمكن توجيهه لحل المشكلات أو استنباط
الأفكار أثناء الأحلام.
قبل النوم، يتم التركيز
على مشكلة معينة أو سؤال يحتاج إلى إجابة. ثم يُطلب من العقل الباطن العمل على إيجاد
حل أو توضيح أثناء النوم. في الصباح، يقوم الفرد بمراجعة الأحلام ومحاولة فهم الرسائل
أو الحلول التي قد تكون قد ظهرت.
تقنية الإيحاء الذاتي "" (Positive Affirmations)
تعتمد تقنية الإيحاء
الذاتي على تكرار العبارات الإيجابية لإعادة برمجة العقل الباطن. الأفكار والمعتقدات
المتكررة تؤثر بشكل مباشر على سلوكياتنا ومواقفنا تجاه الحياة.
يقوم الشخص بكتابة
أو تكرار عبارات إيجابية محددة تتعلق بالهدف الذي يريد تحقيقه، مثل "أنا أتمتع
بالصحة والعافية"، أو "أنا قادر على تحقيق النجاح". يتم تكرار هذه العبارات
خلال جلسات التأمل أو في الأوقات العادية بشكل منتظم لتعزيز التأثير على العقل الباطن.
تقنية "البرمجة
الذاتية "" (Self-Programming)
البرمجة الذاتية
هي عملية توجيه العقل الباطن لتحقيق أهداف محددة عبر التأمل والإيحاء الذاتي. هذه التقنية
تعمل على إزالة الحواجز العقلية التي تمنع الشخص من تحقيق النجاح أو التقدم.
بعد الدخول في حالة
"ألفا"، يقوم الشخص بتحديد هدف معين ويستخدم التصور الذهني والإيحاءات الإيجابية
لبرمجة عقله الباطن لتحقيق هذا الهدف. يمكن أيضًا توجيه العقل للتخلص من العادات السلبية
أو تحسين سلوكيات معينة.
تقنية "التحكم
في الألم "" (Pain Control)
تعتمد هذه التقنية
على فكرة أن العقل يمكنه التأثير في استجابة الجسم للألم. من خلال التحكم في الأفكار
والمشاعر، يمكن تقليل الإحساس بالألم أو حتى التخلص منه.
أثناء التأمل أو
في لحظة الشعور بالألم، يقوم الشخص بتركيز عقله على تحويل الانتباه من الألم إلى تصور
شعور بالراحة أو الشفاء. كما يمكن توجيه العقل نحو الشعور بالسلام الداخلي وتخفيف التوتر،
مما يساعد في تقليل الألم.
تقنية التوجيه العقلي "" (Mental Projection)
هذه التقنية تستهدف
توجيه العقل نحو أهداف معينة أو مشكلات لحلها باستخدام التفكير الموجه. الهدف هو توجيه
العقل الباطن للتركيز على إيجاد حلول إبداعية أو تحقيق أهداف محددة.
يتم الدخول في حالة
استرخاء ثم توجيه العقل بتركيز قوي نحو المشكلة أو الهدف. يمكن أن تشمل هذه العملية
التصور الذهني للمشكلة أو الحل، ثم ترك العقل الباطن يعمل على إيجاد الحلول.
تقنية التهدئة السريعة "" (Quick Relaxation)
التهدئة السريعة
هي تقنية يستخدمها الأشخاص للدخول في حالة استرخاء عميق في وقت قصير جدًا. تساعد هذه
التقنية على تقليل التوتر والقلق بسرعة وتحقيق حالة ذهنية مريحة.
يتم استخدام تقنيات
التنفس العميق والتركيز على الجسم لتخفيف التوتر بسرعة. يمكن للشخص أن يسترخي في غضون
دقائق قليلة باستخدام هذه التقنية، مما يتيح له التعامل مع الضغوط اليومية بشكل أفضل.
تقنية "الإسقاط
العقلي "" (Remote Viewing)
يعتقد أن العقل الباطن
قادر على الوصول إلى معلومات تتجاوز الحواس الخمس من خلال الإسقاط العقلي. يمكن استخدام
هذه التقنية لتصور أماكن أو أحداث بعيدة عن الشخص.
بعد الدخول في حالة
تأمل عميقة، يوجه الشخص عقله نحو مكان أو حدث بعيد ليحصل على معلومات أو رؤى حوله.
هذه التقنية مثيرة للجدل وتستخدم عادة لتطوير الحدس والقدرات العقلية الفائقة.
تقنية الذاكرة الفائقة
""
(Super Memory)
تعتمد هذه التقنية
على استخدام حالة "ألفا" لتعزيز القدرة على تذكر المعلومات واستيعابها بشكل
أسرع وأكثر فعالية. يُعتقد أن العقل في حالة "ألفا" يكون أكثر تقبلاً للمعلومات
وأقل تشتيتًا.
يدخل الشخص في حالة
استرخاء ويستخدم تقنيات التصور الذهني لتخزين المعلومات الجديدة بشكل فعال في ذاكرته.
يمكن استخدام هذه التقنية للدراسة أو لحفظ المعلومات المهمة في العمل.
فلسفة خوسيه سيلفا
تسعى إلى تمكين الإنسان من تحقيق أفضل نسخة من نفسه عبر التحكم بالعقل واستخدام إمكانياته
الكامنة. تعتمد الطريقة على مزيج من التأمل، الإيحاء الذاتي، والتحكم في حالات الوعي
لتقديم أدوات تساعد الأفراد في تحسين حياتهم اليومية ومواجهة تحدياتهم الشخصية والمهنية.